تعريف الادمان:

الادمان هو اعتياد مفرط للشخص على تعاطي مادة معينة أو على ممارسة نشاط أو سلوك معين و ذلك بهدف الشعور بالسعادة و الارتياح و التخلص من الاحساس بالتوتر و الانزعاج. و يمكن تصنيف ظاهرة الادمان الى قسمين: الادمان السلوكي، وهو الادمان على نشاط معين كالشراء و التسوق و استعمال الانترنيت،

و الادمان المادي و الذي يتمثل في الادمان على المؤثرات العقلية و التي تأثر بشكل أساسي على الجهاز العصبي كتعاطي الكحول و التدخين أو تناول الأدوية و المخدرات.

أعراض الادمان:

الأعراض الرئيسية هي عدم القدرة على الحد من استخدام المادة أو النشاط مما يؤدي إلى اضطراب وظيفي كبير.

الى جانب مجموعة أخرى من الأعراض وهي:

الرغبة الملحة في استهلاك مادة معينة أو ممارسة نشاط محدد وهو ما يعرف ب”الشغف” Craving))

سيطرة السلوك الادماني على التفكير.

الشعور بالحاجة الماسة لزيادة جرعة المادة التي يتم تعاطيها أو زيادة وتيرة النشاط الممارس بغاية تحقيق التأثير المطلوب.

الاصابة بحالة مفاجئة من التهيج و العصبية و القلق عند تعذر القيام بذلك النشاط.

مضاعفات الادمان:

عندما لا يتلقى المدمن الاحاطة و العناية اللازمة فان تلك الأعراض قد تتطور لتشهد العديد من المضاعفات الخطيرة الناجمة عن فرط استهلاكه لمادة معينة ( جرعة زائدة من المخدر، الدخول في غيبوبة كحولية، …) أو عن بعض الاثار الجانبية التي قد تظهر على المدى الطويل ( الاصابة بمرض السرطان و فيروس نقص المناعة البشرية و الالتهاب الكبدي،…). والى جانب هذه المضاعفات الصحية فان المدمن يكون معرضا للعديد من المشاكل الاجتماعية و المالية و العائلية و قد يصل به الامر الى حد الانطواء و العزلة.

الوسائل العلاجية الممكنة:

لقد شهد علاج الادمان تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وأصبح يعتمد بالأساس على الجمع بين العلاج الدوائي و العلاج النفسي و الدعم الاجتماعي. و قد يكون اصرار المريض و التزامه بالعلاج هو الجانب الرئيسي في نجاح العلاج، حيث أن هذا الأخير يتطلب غالبا الكثير من الوقت و قد يمر خلاله المدمن بالعديد من الانتكاسات.

اذا تحدثنا عن البلاد التونسية بشكل خاص، فان عددا متزايدا من الأطباء النفسانيين و الأخصائيين النفسانيين أصبحوا يختصون في علاج المدمنين.

ذلك بالإضافة الى ظهور العديد من الجمعيات التي تركز نشاطها بالأساس على الإحاطة بالمدمنين، نذكر منها:

الجمعية التونسية للارشاد و التوجيه حول السيدا و الادمان (ATIOST ): تهتم أساسا بتوفير الرعاية النفسية والاجتماعية لمتعاطي المخدرات عن طريق الحقن الوريدي.

الجمعية التونسية للوقاية من الادمان (ATUPRET): توفير الدعم الطبي النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين يعانون من الإدمان على المؤثرات العقلية.

جمعية منارة: تعمل على الحد من المخاطر المنتشرة بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن.

د. أوتا أوئالي